أخبار عاجلة
أحمد سعد يوجه رسالة إلى تركي آل الشيخ -

جولة الرئيس الصيني.. هل يحاول «دق إسفين» بين الاتحاد الأوروبي وأمريكا؟

جولة الرئيس الصيني.. هل يحاول «دق إسفين» بين الاتحاد الأوروبي وأمريكا؟
جولة الرئيس الصيني.. هل يحاول «دق إسفين» بين الاتحاد الأوروبي وأمريكا؟
10

التقى الرئيس الصيني، شي جين بينج، نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ورئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، الاثنين 6 مايو 2024، في باريس لإجراء محادثات في زيارة تستغرق 5 أيام لأوروبا.

ووفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، فهي الزيارة الأولى التي يجريها الرئيس الصيني منذ 5 سنوات، مشيرة إلى أنه سيزور أيضًا صربيا والمجر خلال هذه الرحلة.

أوكرانيا لا تشكل عائقًا

أوضحت مجلة وورلد بوليتكس ريفيو، في تقرير نشرته الاثنين 6 مايو 2024، أن محادثات ماكرون وفون دير لاين مع الرئيس الصيني تهدف إلى الضغط عليه بشأن القضيتين الرئيستين اللتين تثيران التوترات بين الاتحاد الأوروبي والصين.

وأضافت أن هاتين القضيتين تتمثلان في دعم بكين لموسكو في حربها ضد أوكرانيا، والذي لم يتزحزح بعد مرور أكثر من عامين على الصراع، واختلال التوازن التجاري المتفاقم بين الصين والاتحاد الأوروبي، نتيجة للطاقة الفائضة في الصين، وخاصة في صناعات السيارات الكهربائية والتكنولوجيا الخضراء.

وقالت إن من غير المرجح أن يتغير موقف الصين بشأن أي من القضيتين، فقد خلصت بكين إلى أن الحرب في أوكرانيا لا تشكل عائقًا أمام تعميق شراكتها الاستراتيجية مع موسكو، فالصين لديها أسباب سياسية واقتصادية لمضاعفة النمو القائم على التصدير، وفق ما أوضحته “ماري جالاجر”، في تقرير نشرته المجلة.

ماكرون والتقارب مع الصين

ذكرت المجلة أن رحلة شي تبدو وكأنها جاءت لزرع الانقسامات في أوروبا على مستويين، إذ تجنب شي زيارة بروكسل وبدأ بدلًا من ذلك بزيارة باريس، مشيرةً إلى أن سبب ذلك هو أن ماكرون هو الزعيم الغربي الأكثر تعاطفًا مع النظام العالمي متعدد الأقطاب الذي تسعى إليه بكين كبديل للهيمنة الأمريكية.

وأضافت أن ماكرون دعا الدول الأوروبية إلى اتباع نهج أكثر استقلالية تجاه الصين، بدلًا من التوافق مع واشنطن، التي تنظر إلى بكين في المقام الأول كمنافس لها، إلا أن تصرفات بكين دفعت ماكرون في الآونة الأخيرة إلى الاقتراب من الخط الأمريكي بشأن الصين.

وفي الأسبوع الماضي، اقترح ماكرون أن تتخذ أوروبا نهجًا أكثر واقعية لمعالجة الاختلالات التجارية مع الصين، ويشير قراره بإضفاء الطابع الأوروبي على الجزء الفرنسي من زيارة شي من خلال دعوة فون دير لاين إلى المحادثات إلى أن التصورات في باريس وبروكسل وواشنطن ربما تتقارب أكثر مما يرغب شي.

دق إسفين

قالت المجلة إن فرص بكين إذا تراجعت في دق إسفين بين بروكسل وواشنطن في السنوات الأخيرة، فإنها لم تتخلى عن زرع الانقسامات داخل أوروبا، وقد تكون المحطتان الثانية والثالثة من رحلة شي هي المكان الذي سيحقق فيه المزيد من النجاح في هذا الصدد.

وأشارت إلى أن صربيا، المرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي، تحوطت بشأن تطلعاتها إلى الاتحاد الأوروبي من خلال تعميق علاقاتها مع موسكو وبكين، فهي تقع في بؤرة تنافس جيوسياسي قوي بين القوى الكبرى، وعلى الرغم من أن الاتحاد الأوروبي يعد الشريك الاقتصادي الأكبر لصربيا، إلا أن الاستثمارات الصينية بلغت 10,3 مليار يورو بين عامي 2009 و2021.

وذكرت أن المجر بمثابة الطفل المشاكس للاتحاد الأوروبي، وكان آخر ذلك تأخيرها المتكرر في تسليم المساعدات إلى أوكرانيا، كما شجع رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، الاستثمارات الصينية في البلاد، كما أنه الزعيم الأوروبي الذي يحظى بأوثق العلاقات مع روسيا.

استمرار التوترات

أفادت المجلة الأمريكية بأن من المرجح استمرار التوترات بشأن الاختلالات التجارية والحرب في أوكرانيا في السيطرة على العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصين مستقبلًا، وأن زيارة الرئيس الصيني لفرنسا وصربيا والمجر وعدم زيارته بروكسل تشير إلى أن شي يرغب بالعمل مع أوروبا التي تصب في صالح أهداف موسكو.

ومع وصول القضيتين إلى طريق مسدود، فإن أفضل فرصة أمام شي لمنع حدوث انقسام أعمق مع الاتحاد الأوروبي لن تكون على الأرجح في دول أصغر مثل المجر، ولكن في دول الاتحاد الأوروبي الأساسية مثل ألمانيا، التي لا تزال تعتمد بشكل كبير على الصين في التجارة وتبدو غير راغبة في التضحية بهذه العلاقة الاقتصادية.

اقرأ أيضا

إخلاء مسؤولية إن موقع ناشري الفجر يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق اتصوروا جمبها سيلفي بقى.. ضربة المركزي لتجار السلع
التالى تقرير: المبعوث الأمريكي لإيران يرسل مواد سرية لبريده الإلكتروني وهاتفه