غضبة تمثال!

غضبة تمثال!
غضبة تمثال!

رؤية

الجمعة 10/مايو/2024 - 06:54 م 5/10/2024 6:54:49 PM

«أزالوا عنه غبرته الجميلة وكدرته التاريخية الجليلة».. هكذا وصفت مجلة «المصور» العتيدة فى عددها السابع ما حدث من أعمال ترميم خاطئة وغير علمية لتمثال ابراهيم باشا ابن محمد على الكبير، وأثارت المجلة ضجة ضخمة أكدت فيها أن ما حدث للتمثال لا يتناسب مع قيمة وقامة صاحبه، بل نشرت قصيدة عصماء فى صفحتها الثانية للشاعر خليل جبران للتعبير عن مدى استياء محبى الفنون من تلك الجريمة الشنعاء بعنوان «غضبة للتمثال» تنتقد الخطأ الذى تعرض له صباع تمثال إبراهيم باشا المطل على ميدان «الأوبرا» وهو «العتبة» حاليًا، واتخذت المجلة موقفًا معارضًا لعملية ترميم وصبغ التمثال وإصبعه الشهير، والتى وصفته بالجملة الصغيرة التى اتخذتها عنوانًا لمقالى .. وجاء فى بعض أبيات القصيدة .. 
(قل للذين طلوه)
قل للذين طلوه فزيفوه طلاءَ
تلك الجلالة كانت صدقًا فصارت رياءً
يا حائنين صباحًا فبائدين مساءً
وواردين المنايا فى الأعجلين فناًء
بأى شيء إليكم ذاك الخلود أساءَ
أدمية فى يديكم بالصبغ تعطى رواءَ
يا حسرة الفن ممن يسطو عليه أدعاءَ
ولا يرى الحسن إلا نظافة رعناءَ
وجدة تتشظى تلمعا وأزدهاءَ
تفدى التلاوين أبقى ما كان منها حياءَ
وما عصى فى سبيل الحصافة الأهواءَ
وما أتى وفق أسمى معنى أريد أداءَ
وما على متمنى سلامة الذوق جاءَ
يا كدرة حقروها إذ حولوها صفاءَ
وغبرة يكره الفن أن تكون نقاءَ
وصدأة يأنف الحسن أن تعود جلاءَ
ليس العتيق إذا جاد الجديد سواءَ
خمسون عاماً تقضين ضحوة وعشاءَ
فى صنع وشى دقيق لقين فيه العناءَ
واهى النسيل دقيق النسيح ما اللطف شاءَ
لكن متين على كونهِ يخال هباءَ
يزيده الدهر قدراً بقدر ما يتناءى
وقد كنا نتمنى كمواطنين من البلد دى إعادة النظر لإزالة عدد من تماثيل الميادين التى باتت لا تليق فى عصر جديد تعمل فيه الدولة بكل جدية فى إعداد وتنفيذ خطة رائعة لإعادة الوجه الجميل لمدننا فى إطار حلم رئاسى ووطنى يتحقق بكل نجاح على أرض الواقع لإعادة المشهد البهى لمياديننا وشوارعنا ..
كنا نتمنى وبعد تقديم نموذج رائع للنجاح فى تصميم رؤية بديعة جديدة لميدان التحرير ، وإعداد وإخراج المشهد الحضارى العالمى لموكب المومياوات ، وهى فى طريقها للمتحف القومى للحضارة، أن ننظر للميدان المكمل لميدان التحرير (ميدان عبد المنعم رياض)، حيث لا يليق أن يستمر بقاء تمثال صاحب الميدان الشهيد البطل العظيم عبد المنعم رياض على هذا النحو .. التمثال الذى بات ينال من شموخ ورفعة رمز عسكرى بطل .. من حيث استقامة البدن والجسد المتقزم فى فضاء ميدان هو الأكبر فى العاصمة واللائق بمكانة وقدر الشهيد البطل ..
فهل نطالب شعراء المحروسة 2024 لإغاثتنا بقصائد تعبر عن شجوننا وأحزاننا لبقاء ذلك التمثال على هذا النحو على قاعدته الغير ملائمة هى الأخرى لصاحب التمثال؟! 
 

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق محافظ بورسعيد يتفقد سير وانتظام امتحانات الفصل الدراسي الثاني للشهادة الإعدادية
التالى رئيس مدينة القصير يقود حملة لإزالة تعدي بمنطقة شنيشن