القبائل العربية: ظهير شعبى للدولة المصرية

القبائل العربية: ظهير شعبى للدولة المصرية
القبائل العربية: ظهير شعبى للدولة المصرية

الاتحاد نواة حقيقية للتنمية فى مختلف المحافظات

أحمد رسلان: الاتحاد ليس ميليشيا أو مجموعة مسلحة ولن يكون كذلك

الشيخ عبدالله جهامة: اتحاد القبائل كيان تشكل بعد اجتياح قوى الشر لسيناء

تضحيات أبناء سيناء معروفة والقبائل قدمت الكثير من الشهداء من أجل مصر

العجرمى: القبائل حصلت على الكثير من حقوقها المشروعة فى عهد الرئيس السيسى

نأمل أن يركز الاتحاد على مشروعات التنمية للجميع دون تهميش أو إقصاء والبعد عن العمل السياسي

شعيب: القبائل داعمة للقيادة السياسية وتقف خلف الرئيس فى تنمية الوطن

 

رحبت رموز القبائل على اتساع الوطن بتدشين «اتحاد القبائل العربية» برئاسة رجل الأعمال المعروف الشيخ إبراهيم العرجانى أحد رموز قبيلة الترابين بمحافظة شمال سيناء، مؤكدين أن هدف الاتحاد توحيد الصف وجمع المجالس والجمعيات والكيانات القبلية فى كيان واحد بعيدا عما يثار حاليا عبر وسائل إعلام معادية للدولة تحاول ضرب أمثلة من الخيال هى بعيدة كل البعد عن أهداف الاتحاد الحقيقية المعلنة للجميع بذريعة إثارة الفتن بين المصريين.

ويضم الاتحاد العديد من الرموز والقيادات الوطنية والسياسية والإعلامية والشخصيات العامة والمجاهدين القدامى وأبناء القبائل من كافة ربوع مصر ولا يقتصر الانضمام إليه على أبناء القبائل العربية مثلما يتم الترويج لذلك من أجل شق الصف بين المصريين، فهو كيان تنموى فى المقام الأول وليس كيان عرقى يهدف إلى تعزيز أواصر المحبة بين أبناء الشعب المصرى والعمل من أجل دعم ثورة البناء والتنمية، لا سيما المناطق النائية والمحرومة والتى لما تصلها يد الدولة.

جانب من المؤتمر التأسيسى

شهدت مدينة السيسى «العجرة سابقا» محافظة شمال سيناء الأربعاء الموافق الأول من مايو الجارى وقائع المؤتمر التأسيسى الأول لـ«اتحاد القبائل العربية» بحضور الآلاف من مشايخ وعواقل ورموز العائلات القبلية، حيث جرى عرض البيان التأسيسى للاتحاد، وقد قرر المشاركون اختيار الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيسًا شرفيًا للاتحاد والتوافق على اختيار الشيخ إبراهيم العرجانى رئيسًا والنائب أحمد رسلان نائبًا أول واللواء أحمد ضيف صقر نائبًا ثانيا إلى جانب اختيار النائب مصطفى بكرى متحدثا رسميًا ومستشارا إعلاميا للاتحاد.

وقد قرر المؤتمر البدء فى الإعداد لانتخابات القيادات المركزية والفرعية بكافة المحافظات وزيارة المناطق المختلفة ومناقشة الخطط المستقبلية فى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية، مثمنًا الدور الوطنى الهام الذى قام به اتحاد قبائل سيناء برئاسة الشيخ إبراهيم العرجانى فى مواجهة العناصر الارهابية فى سيناء خلف القوات المسلحة والشرطة الباسلة، الأمر الذى تكلل بالانتصار على قوى الشر والتخريب والارهاب، خاصة بعد إطلاق الرئيس عبدالفتاح السيسى العملية العسكرية الشاملة فى عام 2018، التى كان لها الدور الرئيسى فى دحر الارهاب، وفتح الطريق واسعا أمام تنمية سيناء.

نبذة من البيان التأسيسى

وجاء فى البيان التأسيسي: لقد لعبت القبائل أدوارا تاريخية ولا تزال فى حماية الكيان الوطنى خلف قواتنا المسلحة وشرطتنا الباسلة، وكانت ولا تزال حريصة دوما على سلامة الدولة ومؤسساتها وقيمها وثوابتها الأساسية، حيث إن تجارب التاريخ وسجلاته تنضح بوقائع تمثل فخرًا للأجيال المختلفة، سجلات تعكس مراحل فاصلة فى التاريخ، كانت القبائل تضرب فيها المثل والقدوة فى الحفاظ على الهوية والحرص على سلامة البلاد ومواجهة المستعمر وعملائه، وفضح دعاة الفتن والتحريض الذين سعوا إلى اختطاف الدولة وطمس الهوية.

وتابع البيان إن أبلغ مثل على ذلك، هو ما جرى هنا على أرض سيناء الطاهرة عندما دعا المحتل الإسرائيلى إلى عقد مؤتمر «الحسنة فى الحادى والثلاثين من أكتوبر من عام ١٩٦٨ بحضور وزير الدفاع الإسرائيلى موشيه ديان، وقد وجهت الدعوة للمشايخ والعواقل وكان الهدف إعلان تدويل سيناء وعزلها عن الكيان الوطنى، وفى هذا المؤتمر كانت المفاجأة التى صدمت قادة المحتل عندما قال الشيخ سالم الهرش شيخ مشايخ سيناء معبرا عن الجميع إن سيناء مصرية وستظل مصرية مائة فى المائة، ولا يمكن أن نفرط فى شبر واحد منها، ومن يرد الحديث فليتكلم مع زعيم مصر وقائدها الرئيس جمال عبدالناصر، ولقد تطوع الآلاف من شباب القبائل لينخرطوا فى هذا الاتحاد الذى تأسس مع بداية تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى مهام السلطة فى البلاد فى عام ۲۰۱٤ ليضم شبابًا وشيوخا يمثلون أكثر من ثلاثين قبيلة فى مواجهة الإرهاب والقتال إلى جوار قواتنا المسلحة وشرطتنا الباسلة، حتى تم القضاء على جذوره قاطبة.

أهداف الاتحاد

أولا: خلق إطار شعبى وطنى، يضم أبناء القبائل العربية، هدفه توحيد الصف، وإدماج كافة الكيانات القبلية فى إطار واحد دعما لثوابت الدولة الوطنية، ومواجهة التحديات التى تهدد أمنها واستقرارها فى كل الأزمنة والعصور خاصة فى هذا الوقت تحديدًا.

ثانيا: الدعوة لهذا الاتحاد جاءت تلبية لمطالب رموز وكيانات عديدة فى مناطق ومحافظات مختلفة آلت على نفسها أن تتجمع فى إطار تنظيمى واحد، يدعم حركتها ويحافظ على وحدتها ويسعى إلى تحقيق أهدافها، وبحيث يكون الاتحاد إطارا تنظيميا واسعا معبرا عن مئات القبائل فى إطار وطنى، يدعم ثوابت الدولة ومؤسساتها المختلفة.

ثالثًا: إن الإجماع الوطنى لأبناء القبائل حول هذه الفكرة، وفى هذا الوقت تحديدًا جاء للتأكيد على أن اللحظة الراهنة والمخاطر التى تحيط بالبلاد من الغرب والجنوب والشمال الشرقى توجب حشد القوى الناعمة، جنبا إلى جنب مع قوى الدولة الشاملة فى مواجهة هذه التحديات التى تستهدف العصف بالكيان الوطنى وإلحاقه بالمخططات الرامية والهادفة إلى نشر الفوضى وتفتيت الكيان.

رابعًا: يهدف الاتحاد إلى السعى الدؤوب لتبنى القضايا الوطنية والتواصل مع كافة القبائل العربية للوصول إلى قواسم مشتركة فى إطار الدولة وخدمة لأهدافها داعمين مواقف الرئيس عبدالفتاح السيسى الحاسمة فى مواجهة مخطط التهجير الذى يستهدف تصفية القضية الفلسطينية على حساب مصر، وأيضا موقف مصر الثابت والمبدئى فى رفض العدوان والسعى الدؤوب للتوصل إلى حل سياسى ينهى الأزمة بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967.

خامسًا: إن رسالة الاتحاد لن تقتصر على النخبة أو الرموز، بل سيمتد نشاطه الوطنى والاجتماعى إلى كافة أنحاء البلاد: حيث سيعمل الاتحاد على إقامة مقرات تنطلق منها لجان الاتحاد فى المحافظات وكافة المناطق الأخرى، ويمد يده للتعاون مع كافة القوى الأخرى فى إطار يخدم رسالة المجتمع ويوظف طاقات أبنائه لصالح التفوق فى كافة المجالات ويواجه أجيال الحروب الممنهجة والتى تستهدف احتلال العقول لتفتح الطريق بذلك أمام إعادة إنتاج الفوضى والدمار مرة أخرى.

سادسا: فى ضوء التشاور مع المشايخ والعواقل والرموز الوطنية والاجتماعية توافق الجميع على أن يكون الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيسًا شرفيا للاتحاد.

سابعا: سيبدأ الاتحاد خلال الفترة المقبلة تحركات جماهيرية فاعلة للتواصل مع أبناء القبائل للاتفاق على مهام العمل الوطنى والتنظيمى للمرحلة القادمة، والوفاء بكافة الاستحقاقات التى ستقررها القيادة.

ثامنا: بناء على رغبة أبناء سيناء تقرر تغيير اسم منطقة «العجرة» إلى مدينة السيسى والتى يقام فيها المؤتمر الآن، وهى مدينة تهدف أن تكون من مدن الجيل الرابع من حيث الخدمات والرقمنة والتقدم، وذلك فى لمسة وفاء من أبناء سيناء للقائد الذى وضع سيناء على الخريطة التنموية للمرة الأولى فى تاريخها بعد أن تم القضاء على الارهاب والمتآمرين.

تاسعا: إن الفترة المقبلة قد تشهد تطورات وسيناريوهات متعددة وهو أمر يستوجب يقظة الجميع لمواجهة التحديات التى تواجه الوطن، والرد على حملات الأكاذيب والشائعات، واستخدام كافة الوسائل الممكنة للتفاعل مع دعوة الوعى التى أطلقها الرئيس السيسى منذ عدة سنوات فى مواجهة حروب الجيل الرابع والخامس والسادس والتى تستهدف نشر الشائعات والأكاذيب والتحريض على الفوضى ونشر الفتن.

عاشراً: نود أن نؤكد أن اتحاد القبائل العربية يعلو فى طرحه ورؤيته على كافة الانتماءات الحزبية والأيديولوجية، ذلك أن رسالته هى للدولة وتوحيد القبائل فى إطار لا يتعارض مع ثوابت الوطن ولا يتصادم مع الأحزاب والائتلافات التى نمد يدنا إليها بالتعاون والتنسيق المشترك لكل ما يخدم الوطن.

محاولات إثارة الفتن

وقد صاحب الإعلان التأسيسى لـ«اتحاد القبائل العربية» تلميحات غير موضوعية تتحدث عن تدشين كيان مسلح موازٍ للقوات المسلحة أو منح أبناء القبائل امتيازات خاصة وغيرها من الادعاءات التى نفاها المتحدث الرسمى باسم اتحاد القبائل العربية الإعلامى مصطفى بكرى، مشددًا على أن هدف الاتحاد هو توحيد الصف للقبائل العربية والمصرية لمواجهة التحديات التى تهدد أمنها، وأن القبائل لعبت ولا تزال تلعب دورا كبيرا جنبا إلى جنب مع قواتنا المسلحة لاسترداد سيناء، مشيرا إلى أن كل مواقف القبائل تؤكد على حرص القبائل على الحفاظ الهوية المصرية ومواجهة الاحتلال الإسرائيلى.

وأكد بكرى أن أبناء سيناء تحملوا الكثير فى مواجهة الإرهاب، وأن الآلاف تطوعوا من الشيوخ والشباب لتكوين اتحاد قبائل سيناء، مشيرا إلى تأسيس اتحاد القبائل العربية جاء تلبية لجميع القبائل المصرية لدعم وتوحيد الصف.

وأشار إلى أنه سيعلن عن تنظيم مجلس رئاسى للاتحاد وانتخاب لجان نوعية، وعليها سيتم عقد مؤتمرات وفعاليات فى جميع محافظات الجمهورية، معلنًا عن إطلاق اسم السيسى على إحدى مدن الجيل الرابع الجارى إنشاؤها بمنطقة العجرة وتغيير اسم المنطقة، إذ يأتى فى إطار لمسة وفاء مِنْ أبناء سيناء للقائد الذى وضع سيناء على الخريطة التنموية للمرة الأولى فى تاريخها، بَعْدَ أن تم القضاء على الإرهاب والمتآمرين.

وأعلن بكرى عن أنه خلال الأيام القادمة سيجرى الإعلان عن اختيار مجلس رئاسى مكون من عشرين عضوا، وستكون من مهام هذا المجلس اختيار الأمين العام للاتحاد، كما ستجرى انتخابات للجان النوعية المختلفة، وفى ضوء ذلك سيبدأ الاتحاد تحركات على الفور بعقد مؤتمرات فى الصعيد والدلتا وغرب البلاد، وفى منطقة قناة السويس خلال الفترة القادمة.

ظهير شعبي

وأكد النائب أحمد رسلان نائب رئيس اتحاد القبائل العربية أن الاتحاد ليس ميليشيا أو مجموعة مسلحة ولن يكون كذلك، بل هو «كيان قبلى كبير يعمل كظهير شعبى خلف القيادة السياسية والجيش المصري»، مضيفا أن الكيان عبارة عن جمعية أهلية تعمل فى إطار القانون.

وأوضح فى تصريح صحفى أن الاتحاد سيكون داعما للجيش فى حماية الأمن القومى المصرى ولقرارات القيادة السياسية فيما يختص بسيناء وأهلها، لافتا إلى أنه سيلعب دورا بارزا فى تنمية سيناء وإقامة مشاريع تخدم سكانها، مشيرًا إلى أنه بدأ بإنشاء مدينة السيسى التى كانت قبل وكرا للتكفيريين.

وأردف أنه بعد تطهيرها تم بناؤها بطريقة عصرية لتكون مدينة ذكية من مدن الجيل الرابع تستوعب جانبا من أبناء شبه جزيرة سيناء.

كما تابع قائلا إن اتحاد القبائل العربية سيلعب أيضا دورا فى دعم القضية الفلسطينية وتقديم المساعدات للشعب الفلسطينى، وسيقف كذلك فى وجه تهجير الفلسطينيين، مؤكدا أن سيناء كانت ولا تزال وستظل مصرية، ولن يفرط أحد فى ذرة رمل منها.

وأشار نائب رئيس الاتحاد إلى أن اتحاد القبائل العربية سيعمل جنبًا إلى جنب مع الدولة المصرية، فى معركة البناء والتعمير، وسيكون داعمًا لها فى كل ما تتخذه من قرارات وإجراءات تهدف للحفاظ على أمن الوطن وصون استقراره، وسيكون له دور فى متابعة تنفيذ المشاريع القومية فى سيناء ومطروح وباقى المحافظات وحل المشاكل العرفية والتعاون مع الدولة فى توفير متطلبات الحياة لأبناء سيناء.

ونفى «رسلان» نفيًا قاطعًا ما تردد من مزاعم تمس رئيس الاتحاد ابراهيم العرجانى وتشكك فى دوره الوطنى، قائلًا إن إطلاق كيان الاتحاد فى هذا التوقيت ومن سيناء تحديدا رسالة للعالم بأن مصر لن تفرط فى تلك البقعة من أراضيها، ولا سكانها سيسمحون بذلك، مؤكدًا أن اختيار العرجانى لرئاسة الاتحاد أتى تقديرا لدوره فى مواجهة التكفيريين بسيناء، ومساهماته الكبيرة فى تقديم الخدمات لأهالى الجزيرة من خلال مشروعات كبيرة.

الاتحاد قديم النشأة

أكد الشيخ عبدالله جهامة رئيس جمعية مجاهدى سيناء أن اتحاد القبائل العربية ليس وليد اليوم هو منشئ منذ سنوات برئاسة المهندس إبراهيم العرجانى، وذلك بعد اجتياح قوى الشر من الإرهابيين لسيناء، حيث انخرط أبناء القبائل مع رجال القوات المسلحة والشرطة فى حربهما ضد الارهاب حتى القضاء على العناصر المتطرفة وتطهير سيناء من كافة العناصر الإرهابية المسلحة بما فيها تنظيم «داعش» الإرهابى.

وأضاف فى تصريح خاص لـ«الوفد» أن الفترة المقبلة سيعمل الاتحاد فى مجال التنمية فى سيناء والتى شهدت طفرة غير مسبوقة خلال العشر سنوات الماضية، حيث تم إنشاء ميناء العريش وربطه بميناء نويبع وإنشاء شبكة طرق تصل سيناء بالمحافظات الأخرى وهناك العديد من المشاريع التنموية، والمواطن السيناوى يشعر بتحسن كبير فى الحياة المعيشية بعد تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى مقاليد الحكم.

تحت مظلة الدولة

وتابع جهامة: أن أبناء سيناء يقفون دائما خلف القوات المسلحة منذ نكسة عام 1967 وكانت هناك «منظمة سيناء العربية» التى أسسها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وتحولت بعد ذلك إلى «جمعية مجاهدى سيناء» ولديها 757 شهيدا من أبناء سيناء ارتقوا فى الحرب مع العدو الإسرائيلى، كما استهدف نحو 750 من أبناء القبائل العربية فى سيناء فى الحرب على الارهاب بعد ثورة 30 يونيو إلى جانب شهداء القوات المسلحة والشرطة، مؤكدًا أن لا أحد يعمل بمفرده أو يستطيع فعل ذلك الجميع فى سيناء من أبناء القبائل العربية يعلمون تحت مظلة الدولة ويقفون خلف القيادة السياسية والقوات المسلحة المصرية.

التركيز على قضايا الوطن

قال الشيخ خميس العجرمى أحد رموز قبيلة أولاد على العجارمة، إن القبائل العربية عانت كثيرًا وستظل مساندة للقوات المسلحة، موضحًا أن الرئيس عبدالفتاح السيسى يعرف القبائل العربية جيدًا، ولا أحد يزايد على وطنية القبائل العربية، مضيفا أن نجاح اتحاد القبائل العربية يحتاج إلى عدة محاور رئيسية أبرزها عدم إقصاء أو تهميش لأى قبيلة، البعد عن المصالح الخاصة والتركيز على قضايا الوطن والمواطن بشكل عام، اختيار رموز فاعلة على أرض الواقع تتميز بالحنكة وملمة بعادات وتقاليد المجتمع القبلى ولها تأثير فى فض المنازعات والخصومات بين الناس.

وتابع من عوامل نجاح «اتحاد القبائل العربية» البعد عن أصحاب السلطة وأصحاب الثروات واختيار قيادات قبلية تتمتع بحب الجميع حتى يكون لهم دور فى توعية شباب القبائل العربية، كما يجب تدشين مقرات بمختلف المحافظات لتحقيق التواصل وخدمة الأهداف العامة للاتحاد.

وطالب العجرمى بأن تجرى قرعة سنوية بين القبائل على رئاسة الاتحاد، كما طالب بهيكل مكتمل يدار من خلاله الاتحاد ويقدم خدماته التنموية للمجتمع وينظم أولويات المشروعات الخدمية بما يسهم فى تعزيز العلاقة بين الدولة والمواطن، موضحا أن البعد عن المحسوبين والاختيار الخاطئ يساهم فى نجاح هذا الاتحاد.

وأشار إلى أن القبائل العربية حصلت على الكثير من حقوقها المشروعة فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى خاصة القبائل التى تعيش فى المناطق الحدودية وقد ساعد ذلك فى قوة الترابط الاجتماعى وخدمة المجتمع وتوعية الأجيال ومساندة الدولة والقيادة السياسية فى مشروعها الوطنى.

القبائل خط الدفاع الأول عن مصر

وأعرب الفنان البدوى ميلاد القذافى أحد رموز قبائل القذاذفة بمحافظة الفيوم عن سعادته البالغة بعد الإعلان التأسيسى لـ«اتحاد القبائل العربية»، مؤكدًا على الدور البارز لرئيسه الشيخ إبراهيم العرجانى طيلة الفترة الماضية لاسيما إبان الحرب على الارهاب بعد ثورة 30 يونيو.

وتساءل القذافى، لماذا كل هذا النقد غير البناء للدور الذى تقوم به القبائل العربية شرقا وغربا، ولماذا النظر بعين السخط لكل إنسان ناجح مثل الشيخ إبراهيم العرجانى وغيره من أبناء القبائل؟ مضيفا: من منكم قام بمثل ما قام به العرجانى عندما وضع روحه وقبيلته فداء للوطن فى مواجهة الإرهاب فى أرض سيناء الحبيبة، لقد لاحظت أن كثيرا من الناس تتحدث بما لاتعرف عن قبائل سيناء، فهم خط الدفاع الأول بعد القوات المسلحة أما «اتحاد القبائل» فهو مثله مثل أى اتحاد به مشايخ لهم أدوار فى حل الخلافات بين الناس.

وتمنى القذافى أن يكون للاتحاد أنشطة اقتصادية ومشاريع تعود بالنفع على المواطنين ولا يكون دوره قاصرا على الحفلات والاجتماعات ويكون له دور فعال فى جميع المحافظات، مطالبا رجال الأعمال من أبناء القبائل فى جميع ربوع مصر أن يتحدوا تحت مظلة واحده ليكونوا عوننا لبلدنا الحبيبة مصر وفى خدمة المواطن.

الاتحاد داعم للدولة

ورحب الحاج على شعيب أحد رموز قبيلة المغاورة بمحافظة مطروح بتشكيل اتحاد القبائل العربية برئاسة الشيخ إبراهيم العرجانى، مضيفا أن الاتحاد تأسس من أجل خدمة أهداف التنمية وتوحيد صف القبائل ومساندة الدولة فى مشروعها الوطنى والتصدى لمحاولات التهجير القسرى للأشقاء الفلسطينيين من أراضيهم.

وأشار شعيب فى تصريح خاص لـ«الوفد» إلى أن اتحاد القبائل العربية قائم منذ زمن وليس وليد اللحظة وما تم الإعلان عنه كيان جديد يسعى لضم الكيانات الأخرى جميعها تحت مظلة واحدة للعمل من أجل رفعة الشعب المصرى ودعم خطط التنمية المستدامة فى كافة المجالات بمختلف محافظات الجمهورية.

وثمن شعيب جهود أبناء سيناء وأبناء القبائل العربية على امتداد الوطن فى الحفاظ على الأمن القومى والحفاظ على الهوية المصرية والتصدى للارهاب العابر للحدود بجانب رجال القوات المسلحة والشرطة، مؤكدًا أن الدفاع عن الدولة المصرية ضد كل المخططات الاستعمارية واجب على كل مصرى ومصرية وليس قاصرا على أبناء القبائل.

وقال أمين عام حزب المؤتمر فى محافظة شمال سيناء، موسى أبوعكيرش، فى تصريحات صحفية، إن مثل هذه المقارنة بين «اتحاد القبائل العربية» وما يحدث فى السودان كلام مغرض، مضيفا: «من يقولون إن اتحاد القبائل العربية مسلح ومثل ميليشيات حميدتى السودان.. كل هذا الكلام ذلك لا وجود له».

وتابع: «نحن دولة قانون ولسنا فى عزبة.. هناك مؤسسات وجيش وشرطة ومخابرات، وكنا فى وقت معيّن نساند الجيش بمعلومات على المستوى الأكبر».

 

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق عاجل.. قرار حكومي خاص بمدينة رأس الحكمة الجديدة
التالى بدلا من حفل تخرجهم.. طلاب "هندسة أسوان" يجددون مسجد الكلية