أكد اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستهدف تنفيذ أي عملية عسكرية في رفح الفلسطينية.
الأهداف الإسرائيلية
وقال سالم، في مداخلة مع برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد": "كل هدف نتنياهو أن ينفذ أي عملية عسكرية حتى لو بخسائر، ولذلك هم أعلنوا أنهم سوف يبقوا في المعابر ولكن لن يعطلوا دخول المساعدات حتى يقوم بالقضاء على حماس".
وأضاف: "من المستحيل القضاء على حماس؛ لأن حماس أصبحت فكرة لدى الشعب الفلسطيني من قتلهم الاحتلال في 2008 هم من يقفون اليوم لمواجهة، عملية طوفان الأقصى كان أشد من أي مواجهة مع إسرائيل".
وعن تأثير اقتحام الاحتلال لمعبر رفح من الجانب الفلسطيني على اتفاقية السلام قال سالم: "الاتفاقية بين مصر وإسرائيل وإسرائيل حتى الآن لم تخترق الاتفاق ولكنها تشكل تهديدًا؛ لأنها لو دفعت الفلسطينيين لعبور الحدود تجاه مصر سيكون الأمر اعتداء".
وتابع: "إسرائيل دولة احتلال في نظر القانون الدولي، ولكن إسرائيل لم تخترق اتفاقية السلام وإسرائيل نفسها أكدت أنها لن تخترق بنود اتفاقية السلام مع مصر".
اعتداء إسرائيل
وذكر: "إذا تم دفع الفلسطينيين إلى رفح المصرية سيكون ذلك اعتداء إسرائيليًا؛ لأنه سيكون ضغط على الفلسطينيين لانتهاك الحدود، من هم داخل حدود غزة دولة الاحتلال هي المسؤولة عنهم ووجود إسرائيل على الحدود بهذا الشكل يستهدف منع عملية التهجير القسري؛ لأنهم لو أرادوا ذلك لهاجموا من اتجاه آخر، وبالتالي هي حريصة تمامًا ألا تتعرض لموقف تجاه مصر".
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس الثلاثاء أنه سيطر على معبر رفح جنوب قطاع غزة بشكل كامل ويقوم بعمليات تمشيط واسعة بالمنطقة، بعد ليلة من القصف العنيف استهدفت محيط المعبر ومناطق شرق المدينة المكتظة بالنازحين، وذلك رغم مساعي الوسطاء للتوصل إلى هدنة.
واقتحمت دبابات الاحتلال المعبر صباح أمس وقد تداولت منصات التواصل مشاهد توثق اقتحام إحدى هذه الدبابات المعبر من الجهة الفلسطينية ووصولها إلى مبنى قاعة الوصول.
وتوقفت حركة المسافرين ودخول المساعدات بشكل كامل إلى قطاع غزة من خلال معبري رفح وكرم أبو سالم.
){kind=link}