أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة، الثلاثاء، أن أكثر من 4.5 ملايين طفل في اليمن خارج المدرسة، بسبب تداعيات سنوات من الصراع المسلح في البلاد.
ونشرت اليونيسف على منصة «إكس»، أن «شركاء التعليم بإعادة تأهيل وبناء الفصول الدراسية، ويقدمون المساعدة التعليمية للملايين، ويعملون على إعادة الآخرين إلى المدارس».
وفق المنظمة الأممية، أن «الاستثمار في التعليم هو استثمار في مستقبل الأجيال!».
تدمير البنية الأساسية التعليمية
وساقت المنظمة على موقعها الرسمي، أنه منذ بداية النزاع في مارس 2015، خلفت الهجمات التي تعرض لها أطفال المدارس والمعلمين والبنية التحتية التعليمية آثارا مدمرة على النظام التعليمي في البلاد وعلى فرص الملايين من الأطفال في الحصول على التعليم.
واندلع الصراع باليمن مع سيطرة المتمردين الحوثيين على مناطق شاسعة في شمال البلاد بينها العاصمة صنعاء. في العام التالي، تدخلت السعودية على رأس تحالف عسكري دعما للحكومة اليمنية، ما فاقم النزاع الذي خلف مئات آلاف القتلى لأسباب مباشرة أو غير مباشرة، بينها الجوع والمرض ونقص مياه الشرب ودفع كثيرين إلى النزوح.
يدمرون التعليم في اليمن.
يحرمون المعلمين والأكاديميين من الرواتب.
يفجرون المدارس والمساجد.
يصادرون رسالة الجامعات.
يختطفون المعلمين والإعلاميين والحريات.
يلغمون المناهج بالفكر العنصري.
يملأون الأرض فاسدا ويرسلون أتباعهم لإيران كي يعودوا بالأحقاد..
من هم؟ #منح_حوثيه_لتفريس_اليمن pic.twitter.com/wl4uqDUAwc— عبدالكريم المدي (@almedi2009) April 28, 2024
ورغم انتهاء مفاعيل هدنة أعلنت منذ أكثر من عامين، لا تزال حدة المعارك منخفضة بشكل ملحوظ.
اليونيسف أكدت أيضا أنه كان للنزاع والتعطيل المستمر للعملية التعليمية في جميع أنحاء البلاد وتجزئة نظام التعليم شبه المنهار أصلا تأثيرا بالغا على التعلم والنمو الإدراكي والعاطفي العام والصحة العقلية لكافة الأطفال في سن الدراسة البالغ عددهم 10.6 مليون طالب وطالبة في اليمن.
أكثر من 4.5 ملايين طفل في #اليمن خارج المدرسة.
يقوم شركاء #التعليم بإعادة تأهيل وبناء الفصول الدراسية، ويقدمون المساعدة التعليمية للملايين، ويعملون على إعادة الآخرين إلى المدارس.
الاستثمار في التعليم هو استثمار في مستقبل الأجيال!#اليمن_لايحتمل_الإنتظار pic.twitter.com/8S9J3egwAb
— UNICEF Yemen (@UNICEF_Yemen) May 6, 2024
وبحسب إحصائيات التي قدمتها، فقد دمرت 2.916 مدرسة (واحدة على الأقل من بين كل 4 مدارس) أو تضررت جزئيا أو تم استخدامها لأغراض غير تعليمية نتيجة سنوات من النزاع الذي شهدته البلاد.
هروب المعلمين بحثا عن لقمة العيش
كما يواجه الهيكل التعليمي مزيدا من العوائق تتمثل في عدم حصول أكثر من ثلثي المعلمين - ما يقرب من 172 ألف معلم ومعلمة - على رواتبهم بشكل غير منتظم منذ عام 2016 أو أنهم انقطعوا عن التدريس بحثا عن أنشطة أخرى مدرة للدخل.
واضطرت المدارس إلى إغلاق أبوابها أمام الطلاب بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا، خلال معظم أيام الدراسة للأعوام الدراسية ما بين 2019-2021، مما أدى إلى تعطيل العملية التعليمية لحوالي 5.8 مليون طالب، بمن فيهم 2.5 مليون فتاة.
هل من المتوقع أن يدخل اليمن قائمة التصنيف في مجال التعليم خلال السنوات العشر القادمة؟
بغض النظر عن موقعنا الحالي فيها.
هل نحن في الاتجاه الصحيح في عملية التعليم؟
هل لدينا أهداف استراتيجية في التربية والتعليم؟أم أن لدينا مجرد اعذار جاهزة؟!