الخلاف يصل لنقاط صعبة.. أمريكا غاضبة بشدة من إسرائيل

منعت الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرًا شحنات أسلحة كانت في طريقها إلى إسرائيل، في خطوة نادرة لم تحدث كثيرًا على مر التاريخ.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن الأسلحة كانت عبارة عن قنابل موجهة استخدمتها إسرائيل مؤخرًا في قتل مدنيين بقطاع غزة.

الأزمة في رفح

وذكرت صحيفة “يديعوت احرونوت” في تقرير لها، اليوم الخميس 9 مايو 2024، أن أمريكا منعت شحنة الأسلحة بعد بدء إسرائيل دخول مدينة رفح وهو الأمر الذي يعارضه الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وقالت الصحيفة، إن إسرائيل يمكنها إدارة العواقب العسكرية لحجب بايدن للأسلحة لأن مخزونات الذخيرة ممتلئة حاليًا، لكن الأزمة ستكون في دعم الولايات المتحدة عمومًا إسرائيل في مواجهة المجتمع الدولي.

محاولة إرضاء أمريكا

تشير الصحيفة إلى أن إسرائيل وضعت استراتيجيات مختلفة تهدف إلى تقليل الضرر الذي يلحق باللاجئين الفلسطينيين النازحين في رفح لإرضاء أمريكا.

وأضافت أن هذا النهج الحذر كان واضحًا عندما اختار الجيش الإسرائيلي القيام بعملية مكثفة ومحددة بعيدًا عن رفح، بدلًا من الاستيلاء الكامل عليها.

وأكدت الصحيفة أنه من أجل طمأنة الولايات المتحدة بأنه يمكن تجنب الأزمة الإنسانية في رفح، زادت إسرائيل مساعداتها إلى القطاع وفتحت معبري إيرز وكرم أبو سالم، ما ساعد بشكل أساسي في إنشاء ميناء إنساني تدعمه الولايات المتحدة.

خطة الجيش

تتضمن خطة الجيش الإسرائيلي عمليات إخلاء تدريجية، ونقل السكان من شمال رفح إلى ملاجئ جديدة في خان يونس، التي أصبحت بالفعل ملاذًا للاجئين.

وفي الشهر الماضي، أوقفت الفرقة 98 عملياتها في خان يونس للسماح للاجئين من رفح بالتحرك شمالًا، كما أنشأت مخيمات كبيرة هناك لاستقبال اللاجئين.

إجراءات ليست كافية

رفضت الولايات المتحدة كل هذه الخطط ووصفتها بأنها غير واقعية، وأصبحت عملية رفح الآن قضية ساخنة.

وتواجه إسرائيل الآن غضبًا ليس أمريكيًا فقط بل عربي وأوروبي أيضًا، وكان إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على التقدم إلى رفح سببًا في تفاقم هذا الجدل، ما جعله نقطة خلاف مركزية بين إسرائيل والديمقراطيات الغربية.

إجراءات أخرى

وتوقعت الصحيفة في ختام التقرير تعليق مزيد من شحنات الأسلحة إلى إسرائيل مع إصرار نتنياهو على خططه في رفح.

وأشارت إلى أن العقوبات قد تزداد قوة للضغط على إسرائيل لقبول اتفاق الهدنة.