قال مدير برنامج الأغذية العالمي إن أجزاء من غزة تعاني من “مجاعة شاملة” تنتشر في جميع أنحاء القطاع، بعد ما يقرب من 7 أشهر من الحرب، التي جعلت توصيل المساعدات أمرًا صعبًا للغاية.
وقالت مديرة البرنامج، سيندي ماكين، في مقتطفات نشرت في وقت متأخر من يوم الجمعة 3 مايو 2024، من مقابلة مع برنامج “Meet The Press “: “هناك مجاعة كاملة في الشمال، وهي تتجه نحو الجنوب”.
عملية بيروقراطية معقدة
حسب صحيفة “نيويورك تايمز”، قالت سيندي ماكين، وهي ثاني شخصية أمريكية رفيعة المستوى تقود جهود المساعدات التي تقدمها الحكومة الأمريكية أو الأمم المتحدة والتي تقول إن هناك مجاعة في شمال غزة، رغم أن تصريحاتها لا تشكل إعلانًا رسميًا، وهي عملية بيروقراطية معقدة، ولم توضح سبب عدم صدور إعلان رسمي عن المجاعة، لكنها قالت إن تقييمها “يستند إلى ما رأيناه وشهدناه على الأرض”.
وتتفاقم أزمة الجوع على أشدها في القسم الشمالي من القطاع، وهي منطقة ينعدم فيها القانون، حيث لا يمارس الجيش الإسرائيلي سوى قدر ضئيل من السيطرة عليها أو لا يمارسها على الإطلاق. وفي الأسابيع الأخيرة، بعد أن واجهت إسرائيل ضغوطًا عالمية متزايدة لتحسين الظروف الصعبة هناك، تدفقت المزيد من المساعدات إلى المنطقة المدمرة.
6 آلاف شاحنة إغاثة
رفضت وكالة الدفاع الإسرائيلية التي تشرف على الشؤون المدنية الفلسطينية، بقوة تأكيدات ماكين، قائلة إن إسرائيل كثفت مؤخرًا جهودها “لإغراق قطاع غزة بالمواد الغذائية والمعدات الطبية ومعدات الخيام”. كما أدرجت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق عدة مشاريع لتحسين الظروف في غزة، بما في ذلك فتح ميناء أشدود الإسرائيلي أمام شحنات المساعدات الإنسانية.
وتصل الآن حوالي 100 شاحنة، معظمها تحمل مواد غذائية، إلى شمال غزة كل يوم، وهي زيادة كبيرة في الإمدادات تساعد في خفض الأسعار المرتفعة في زمن الحرب، وفقًا لمكتب تنسيق أعمال الحكومة في المناطق. وقالت الوكالة الإسرائيلية أيضًا إن شهر أبريل شهد “طفرة كبيرة” في المساعدات الجديدة، حيث دخلت أكثر من 6 آلاف شاحنة إغاثة إلى غزة، بزيادة قدرها 28 بالمائة عن الشهر السابق.
وقف إطلاق النار
على الصعيد الدبلوماسي، استؤنفت المفاوضات في القاهرة يوم السبت بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار واتفاق على إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والفلسطينيين. وسافر وفد من قادة حماس إلى العاصمة المصرية.
وخلال الأيام القليلة الماضية، انتظرت إسرائيل والوسطاء في المحادثات، مصر وقطر والولايات المتحدة، رد حماس على الاقتراح الأخير لوقف إطلاق النار، حيث أشارت حماس إلى أنها منفتحة لمناقشة العرض الذي وافقت عليه إسرائيل، وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن المسؤولين الأمريكيين ينتظرون لمعرفة ما إذا كان بإمكان حماس “قبول ’نعم‘ كإجابة بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن”.
مليون نازح
قال بلينكن في معهد ماكين في أريزونا: “الشيء الوحيد الذي يقف بين شعب غزة ووقف إطلاق النار هو حماس، لذلك نحن نتطلع لنرى ماذا سيفعلون”.
وقال أحد كبار مسؤولي حماس، حسام بدران، في رسالة نصية إن ممثلي الحركة جاءوا إلى القاهرة “بإيجابية كبيرة” تجاه الصفقة المقترحة. وقال: “إذا لم يكن هناك اتفاق، فسيكون ذلك بسبب نتنياهو وحده”، في إشارة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.
وعلى مدى أسابيع، تعهد نتنياهو بأن القوات الإسرائيلية ستغزو رفح، حيث يعتقد أن العديد من القوات العسكرية المتبقية لحماس متجمعة إلى جانب بعض قادتها. وأثارت الخطة انتقادات واسعة النطاق، بما في ذلك من إدارة بايدن، بسبب القلق على سلامة أكثر من مليون نازح من غزة يلجأون هناك.
إخلاء مسؤولية إن موقع ناشري الفجر يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
