عملوا اللي قال عليه السيسي.. سر انتصار أهل بورسعيد في “معركة السمك”

عملوا اللي قال عليه السيسي.. سر انتصار أهل بورسعيد في “معركة السمك”

 

 

يا ترى ايه سر انتصار اهالى بورسعيد ومدن القناة فى معركة السمك؟ وازاى نجحوا انهم يجبروا التجار على تخفيض الاسعار والبيع بسعر عادل؟ وهل المقاطعة هي الحل لتخفيض سعر اى سلعة مبالغ فيه ؟ وايه دور الرئيس السيسي فى نجاح حملات المقاطعة اللى بدأت تظهر مؤخرا؟

 

من حوالى 5 سنين وتحديدا فى شعهر مارس 2019 الرئيس السيسي قدم حل مضمون لمواجهة جشع التجار والمغالاة فى اسعار السلع .. السيسي يومها كان بيتكلم فى حفل تكريم المرأة المصرية ولما اتسأل نعمل ايه فى غلاء الأسعار رد بعفوية وبجملة ناس كتير وقتها حاولت تقلل منها لما قال “الحاجة اللي تغلى ماتشتروهاش، الموضوع بسيط”.. الرئيس وضح كلامه وقال :””أي حد بيبيع ويشتري عاوز يكسب وينجح ولو لقى نفسه أسعاره فيها مغالاة هتنزل الأسعار، واللي بيراقب الأسعار الدولة وأجهزتها بس ده مش سهل فيها ملايين المواطنين”

الكلام ده هو اللى طبقوا أهل بورسعيد ومدن القناة فى حملة “خليها تعفن” اللى دشنوها للتوقف عن شراء الأسماك بعد ما سعرها وصل الى مستويات قياسية مش منطقية ابدا

الحكاية بدأت لما أهالى بورسعيد بدأوا حملة  مقاطعة بسيطة للأسماك، وهي التجارة الكثر انتشارا في بورسعيد، وامتد صداها ليصل إلى مدن تانية  زي السويس والإسماعيلية والشرقية وبني سويف والدقهلية والغربية وعدد من مدن القناة وكمان الاسكندرية  وكان هدف الحملة  وضع حد لارتفاع الأسعار غير المنضبط، واللى مش بياخد بعين الاعتبار الظروف الاقتصادية الصعبة اللي بيواجهها الناس فى مصر بسبب ازمة نقص العملة وتدنى الدخول

ونجحت حملة المقاطعةخلال أيامها الأولى في تخفيض الأسعار ورغم كده لسه مستمرة وسط إصرار المواطنين على عدم الشراء .. ومع نجاح الحملة انخفض سعر السمك لأرقام كبيرة، حيث وصل سعر البلطي إلى 30 جنيها بعدما وصل إلى 100 و200 جنيه

وتعرض تجار الأسماك في 8 محافظات هي الإسكندرية وبورسعيد ودمياط والإسماعيلية والشرقية وبني سويف والسويس والغربية لخسائر فادحة بسبب الحملة.

وطبعا المبادرة الشعبية دي أظهرت مدى قوة تأثير المستهلكين لما يتحدوا مع بعض من أجل قضية مشتركةوبتبرز كمان الحاجة إلى وجود توازن بين مصالح التجار ومطالب الشعب ومع استمر الضغط الشعبي هيضطر التجار إلى مراجعة سياستهم في التسعير واعتماد نهج أكثر عدالة تجاه العملاء وبيع البضاعة بهامش ربح معقول مفيهوش جشع.