شركة صينية تعتزم إنشاء مصنع للنحاس في المغرب

شركة صينية تعتزم إنشاء مصنع للنحاس في المغرب
شركة صينية تعتزم إنشاء مصنع للنحاس في المغرب

تخطط شركة صينية إلى إنشاء مصنع للنحاس في المغرب، في خطوة من شأنها تأمين سلاسل إمدادات لصناعة الطاقة النظيفة، وفي مقدمتها بطاريات السيارات الكهربائية.

وتستهدف شركة "تشجيانغ هيليانغ" (Zhejiang Hailiang ) الصينية إنشاء مصنع للنحاس في المغرب، من أجل تأمين احتياجات العملاء في الغرب، خاصة أميركا وأوروبا، والاستفادة من الامتيازات التي تتمتع بها المملكة.

ووفق بيانات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، تُقدَّر استثمارات مصنع النحاس في المغرب الذي تعتزم الشركة الصينية تنفيذه نحو 288 مليون دولار، وسيكون مخصصًا لتصنيع مواد الطاقة الجديدة، بما في ذلك رقائق بطاريات الليثيوم، للاستفادة من الطلب المتزايد في جميع أنحاء العالم.

إمدادات النحاس

تهدف شركة "تشجيانغ هيليانغ" Zhejiang Hailiang -وهي منتج رئيس لأنابيب وقضبان النحاس- إلى تقديم خدمة أفضل للعملاء في أوروبا وأميركا والشرق الأوسط وأفريقيا من خلال القاعدة الجديدة، إذ تسبّب التوترات الجيوسياسية مخاطر كبيرة على التجارة وسلاسل التوريد.

وتستغل "هيليانغ" الأسواق الخارجية مع انخفاض هوامش الربح في الداخل، وسط المزيد من القيود على المنتجات الصينية بسبب التوترات المتزايدة مع الدول الغربية، وفي العام الماضي، أعلنت مصنعًا لرقائق النحاس ببطارية الليثيوم في إندونيسيا وفي الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وفيتنام وتايلاند.

أحد مصانع النحاس
أحد مصانع النحاس - أرشيفية

تعوّل هايليانغ على اتفاقيات التجارة الحرة الموقّعة بين المغرب والعديد من الدول الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا، مما يسمح بوصول أفضل إلى تلك الأسواق.

كما سيتمتع المشروع المغربي بتكاليف منخفضة للمواد الخام، نظرًا لاحتياطيات النحاس الغنية في إفريقيا، حسب وكالة بلومبرغ.

النحاس في المغرب

سيكون مصنع النحاس في المغرب قادرًا على إنتاج 50 ألف طن من السبائك و35 ألف طن من الأنابيب و40 ألف طن من القضبان و25 ألف طن من الرقائق سنويًا، بعد مدة بناء 36 شهرًا.

ومن المقرر أن تكون منتجات مصنع النحاس في المغرب مؤهلة للحصول على إعفاءات ضريبية أميركية، بموجب قانون خفض التضخم الأميركي، ولا سيما أن المملكة تعدّ شريكًا تجاريًا حرًا للولايات المتحدة، وهو ما يسعى إليه العديد من الشركات للحصول عليه.

وعلى مدار الأشهر الماضية، جذب المغرب العديد من الشركات خاصة الصينية الراغبة بتدشين مشروعات متخصصة في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية

وأعطت الحكومة المغربية، في أبريل/نيسان الماضي، الضوء الأخضر لشركة تصنيع بطاريات السيارات الكهربائية الصينية "بي تي آر" (BTR) لبناء مصنع بالقرب من طنجة لإنتاج كاثودات البطاريات.

كما من من المنتظر أن تبني شركة سي إن جي آر أدفانسد ماتيريال (CNGR Advanced Material) مصنعًا آخر للكاثود بالجرف الأصفر على بُعد 100 كيلومتر جنوب الدار البيضاء؛ إذ خصصت الحكومة 283 هكتارًا لصناعة البطاريات الكهربائية.

كانت شركة "سي إن جي آر" المتخصصة في تصنيع البطاريات قد أعلنت، في ديسمبر/كانون الأول 2023، عزمها استثمار 20 مليار درهم مغربي (2 مليار دولار) ببناء مصنع لإنتاج بطاريات السيارات الكهربائية في المغرب.

وفي العام الماضي، اتفقت حكومة الرباط وشركة غوشن (Gotion) الصينية على النظر بإنشاء مصنع لبطاريات السيارات الكهربائية في المغرب، باستثمار يصل إلى 6.3 مليار دولار.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق صادرات خام مربان الإماراتي تقفز لأعلى مستوياتها منذ 2017
التالى مناقصات الطاقة المتجددة في الهند تتجاوز المستهدف وتصل إلى 69 غيغاواط