ما أسباب الاختلاف في مواعيد الاحتفال بعيد الفصح المسيحي.. مطران الروم الأرثوذكس يجيب

ما أسباب الاختلاف في مواعيد الاحتفال بعيد الفصح المسيحي.. مطران الروم الأرثوذكس يجيب



قال الأنبا نيقولا مطران طنطا للروم الأرثوذكس، تحتفل الكنيسة الكاثوليكية يوم يوم الأحد 31 مارس 2024  بعيد الفصح، بينما ستحتفل الكنيسة الأرثوذكسية به في يوم الأحد 5 مايو 2024.

وتابع، ياتى سبب الاختلاف هو أن الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بعيد الفصح المسيحي حسب القاعدة التي تبناها المجمع المسكوني الأول في نيقية سنة 325م: “أن يكون يوم عيد الفصح (المسيحي) هو الأحد الأول بعد اكتمال القمر في الاعتدال الربيعي21 مارس (شرقي)، وعدم الاحتفال بالفصح (المسيحي) قبل عبور الفصح اليهودي”.

على هذه القاعدة تسير الكنيسة الأرثوذكسية للاحتفال بعيد عيد الفصح المسيحي.

هناك عنصران لتعيين الفصح المسيحي: عنصر شمسي وهو 21 مارس، يوم الاعتدال الربيعي وفيه تاريخ عيد القيامة يتحرك بين يومي 22 مارس و25 أبريل لدى الكنائس الغربية التي تعتمد التقويم الغريغوري. وعنصر قمري وهو 14 من الشهر القمري، أبريل وفيه الاعتدال الربيعي، وبالتالي الرابع عشر منه، يدور على مدار السنة الشمسية آخذًا بالرجوع إلى الوراء، لأن السنة الشمسية أطول من القمرية. وفيه تاريخ عيد القيامة يتحرك بين 4 أبريل و8 مايو، لدى الكنيسة الأرثوذكسية التي تعتمد اليولياني الشرقي.

بذلك لدي الكنيسة الأرثوذكسية، أنه عندما يتم الاعتدال الربيعى الشرقي، ويصبح القمر بدرًا ويكون أسبوع عيد الفصح عند اليهود لم يبدأ بعد، تنتظر الكنيسة الأرثوذكسية ليعود القمر ويصبح بدرًا مرة ثانية، وبالتالى يكون قد مرّ عيد الفصح اليهودي فتحتفل في أول أحد بعده بعيد القيامة حينها. على ذلك لا يُحتفل بعيد الفصح المسيحي قبل الفصح اليهودي، ولا متزامنًا معه في نفس الأسبوع، بل بعده؛ لأن قيامة السيد المسيح حسب الإنجيل المقدس جاءَت عقب فصح اليهود وليس قبله؛ ولأن ذبيحة الفصح اليهودي كانت رمزًا وإشارة لذبيحة المسيح على الصليب.

أما الكنيسة الكاثوليكية فتحتفل بعيد الفصح المسيحي في الأحد الأول الواقع مباشرةً بعد اكتمال البدر الذي يلي الاعتدال الربيعي 21 مارس (حسب التقويم الغريغوري الشمسي)، بغض النظر عن موعد الفصح اليهودي، وقيامة يسوع المسيح بعده.

على ما ذُكر سابقًا عن العنصران لتعيين الفصح المسيحي، إذا وقع عيد الفصح المسيحي بين 4 أبريل وبين 25 أبريل، فالكنيستان الأرثوذكسية والكاثوليكية تحتفلان به معًا.

الخلاف الأساسي بين الكنيسة الأرثوذكسية وبين الكنيسة الكاثوليكية هو حول موعد عيد الفصح المسيحي، ويرتكز على العلاقة المباشرة بين عيد الفصح المسيحي وبين الفصح اليهودي، وهو احتفال اليهود بتحررهم من العبودية في مصر القديمة.

 





Source link